
حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، من الفرح والشماتة بمعصية العاصي والتشهير به، داعياً إلى الفرح باستقامة المذنب، ومناصحته عند ارتكاب المعاصي وإرشاده إلى الطريق الصحيح، إذ إن ذلك من الإحسان.
ودعا آل الشيخ التجار إلى الإحسان للناس من خلال أن تكون بضائعهم خالية من الغش، مشددا على عدم التدليس والخيانة والكذب على المشترين، لأن ذلك ليس من صفات المحسنين.
وأكد المفتي خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس أن مواساة الفقراء والمحتاجين من الإحسان، فضلا عن قضاء الديون عنهم.
وقال إن المسلمين مأمورون بالعدل حتى في القصاص، مشيراً إلى أن الإحسان يكون في كل الأحوال، حتى في سياسة الأمة.
وأكد أهمية الإحسان إلى العمال والمستخدمين وإيفائهم أجورهم في وقتها، وعدم تحميلهم ما لا يطيقون، والالتزام معهم بما اتفقت عليه.
وبين أن من الإحسان إحسان الوالدين من خلال برهما وطاعتهما بالمعروف والإنفاق عليهما وحسن التخاطب معهما وقضاء حوائجهما والقيام عليهما، والاستغفار لهما وإنفاذ وصيتهما وقضاء دينهما ووصل رحمهما وإكرام صديقهما في الدنيا.
وأوضح أن من مجالات الإحسان، الإحسان في البنات والإخوان ووصل الرحم وزيارتهم ومعرفة أحوالهم والبعد عن كل ما يسبب قطيعة الرحم، مشيراً إلى أن من الإحسان كف الأذى عن الجار وعمل المعروف، ومن الإحسان إكرام الزوج للزوجة والإنفاق عليها والقيام بحقها.