تمر مملكتنا الحبيبة هذه الأيام بحالة حرجة ، وتواجه خطراً جسيماً وجديداً علينا يحتاج من الجميع الوقوف بقلبِ رجل واحد للتصدي لهذا الوباء بكل مانستطيع. عافانا الله وإياكم منه ورفع الضرّ والغمة عن الجميع.
حيث يعيش العديد من ذوي الإحتياجات الخاصة في المدن المتضررة من هذا الوباء المعدي " فيروس كورونا" ، لذا كان لزاماً علينا إشراك هذه الفئة في حملات التوعية والمساعدة .
وهنا أهيب بجميع إخواني وأخواتي معلمي التربية الخاصة خاصةً والأطباء والممرضين والعاملين في مراكز الإيواء بشكلٍ عام والأشخاص الذين لهم صلة مباشرة وغير مباشرة أن يبقوا على اتصال دائم مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم وزيارتهم في منازلهم لتوعيتهم بالتدابير اللازمة التي تتوائم مع طبيعة مشكلاتهم ، وتقديم المساعدة الكافية. فهذا واجب شرعي ومسؤولية أخلاقية قبل ان يكون عملاً مهنياً، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى قد تواجهكم أثناء تقديم الخدمة اللازمة.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة.
رواه البخاري ومسلم.
فبعض أسر ذوي الإعاقة قد تجد صعوبة في توفير المواد الأساسية اللازمة كاللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات والمعقمات والصابون التي تمنع أو تحد بعد الله من انتقال الإنفلونزا لأبنائهم ذوي الإحتياجات الخاصة .
ويحتاجون إلى التعريف بماهية الإجراءات المناسبة التي يلزم اتخاذها حيال ابنهم المعاق لتفادي الإصابة، وتثقيف الأباء والأمهات بشأن أهمية إحضار الأطفال المشتبه بإصابتهم للتشخيص الطبي في أقرب وقت ممكن لكي يمكن البدء في العلاج المضاد للفيروس على الفور في حالة الاشتباه في الإصابة.
كما يلزم البعض من هذه الفئات تلقي الدروس الأكاديمية والتمارين التربوية التي يحتاجونها هذه الفترة، حيث يتعذر على البعض منهم استخدام التقنية او تلقي المعرفة عن طريق "التعليم عن بعد ".
فالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بحاجة إلى رعاية صحية وخدمات منزلية وتدريبات سلوكية أكثر من غيرهم من أقرانهم العاديين.
هذه الإجراءات تحسن من قدراتهم التعليمية ، ورعايتهم الصحية ، وتجعلهم على استعداد لتفادي أي أوبئة أو أمراض جديدة لا سمح الله .
أملاً أن تكون روح المبادرة الشخصية في هذه الفترة الحرجة حاضرة في نفوسنا دون انتظار توجيه من الهيئات أو الوزارات أو المنظمات.
كتبه: فهد بن عبدالهادي بن رخي النصيري
التعليقات 5
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فهد الرخي
16/03/2020 في 1:04 م[3] رابط التعليق
شكرا جزيلا لجميع الإخوه..
وأسأل الله لي ولكم التوفيق لما يحبه و يرضاه .. 🌺💛
النايف
15/03/2020 في 8:37 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله مقال اكثر من رائع
ابو رخي دايم مبدع الله يوفقك 😍
ابو سلطان
14/03/2020 في 3:02 م[3] رابط التعليق
صح لسانك ابو هديل الله يثيبك حقيقة لفته طيبة نشكرك عليها 🌹🌹
خالد السرحاني
14/03/2020 في 2:54 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك جزاك الله خير
عبدالعزيز الدهام ابو باسل
13/03/2020 في 10:42 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير وكتب الله أجرك .