فُجعت المملكة العربية السعودية وأهالي منطقة الجوف خاصة صباح يوم الأربعاء 25/3/1442هـ بالحادثة المؤلمة التي هزت وجدان كل من سمع.
ووضّحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الجوف تفاصيل الحالة فور وقوعها، حيث تعرض أحد الأطباء لاعتداء من رجل في العقد الخامس من العمر في مواقف السيارات التابع لمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بسكاكا، وعلى إثره وجه الجاني الطلقات النارية على رأس الطبيب مما أسقطه أرضاً، وتمكن فريق الطوارئ من إنعاش قلبه وعودته للنبض إلا أن للطلقات بالغ الأثر في رأسه.
في منطقة الجوف وعلى مدار تاريخها الصحي الطويل لم تعهد مثل هذا النوع من الحوادث، التي يتجرد فيها المرء من دينه وإنسانيته.
لو يعلم الناس كم يقاسي الأطباء والممارسون والصحيون من بحثهم المتواصل عن الحلول العلاجية ومتابعة المرضى على مدار اليوم، لقالوا لم تكن الجبال لتحمل هذه الأمانة، فهم أهل لها.
كثيرة هي الصعاب التي يواجهونها، فهل جزاء ذلك أن يُنتقم منهم بهذه الطريقة الوحشية؟ أياً كانت الأسباب فهي لا تشرعن هذا الفعل المنكر والخارج عن القانون والجمع العقلي، فمن يعمل بهذه المهنة الشريفة والعظيمة يستحق منا كل المحبة والتقدير والشكر.
يجب أن نتكاتف مع الجهات المسؤولة لمنع تكرار مثل هذه التجاوزات. نسأل الله العظيم بمنه وكرمه وفضله، أن يلطف بالدكتور وأن يشفيه ويعيده إلى أهله وأحبابه سالماً معافاً، إنه العزيز والقادر على ذلك.
كتبه: عبدالرحمن بن مفرح الرويلي